بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد السيد رفيق النتشة عقدت جمعية طوباس الخيرية بالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية ورشة عمل بعنوان (مكافحة الفساد والمشاركة المجتمعية) في قاعة بلدية طوباس، وحضور عدد من مؤسسات حكومية رسمية  ومجتمع مدني وبمشاركة نسوية حاشدة.
بداية رحبت رئيسة الجمعية مها دراغمة بالسيد رفيق النتشة مدير هيئة مكافحة الفساد والسيد احمد الأسعد نائب محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية والسيد عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس كما ورحبت بالحضور وأشارت في كلمتها بدور الهيئة الهام رغم حداثته ودوره في تحقيق العدالة للمجتمع الفلسطيني.
كما أشار الأسعد في حديثه عن أهمية بناء علاقة حكيمة مميزة بين الهيئة ومؤسسات المجتمع الفلسطيني الحكومية وضرورة المشاركة المجتمعية في القضاء على كافة أشكال الفساد.
وتحدث رئيس البلدية عن أهمية هذه الورشة وأشاد بعمل الهيئة وضرورة الاستمرار في نهجها الحكيم، وقال إن فلسطين بدأت بإنشاء مؤسساتها تحت الاحتلال، إلا أنها تعمل بشفافية مع جميع المؤسسات المدنية والأهلية والحكومية في مجال الشفافية والرقابة، مشيرا إلى أن إنشاء هيئة مكافحة الفساد شكل نقلة نوعية في هذا المجال وأكد العمل على صياغة قوانين جديدة وموائمة للواقع الفلسطيني الحالي.
و رحب النتشة بالحضور مثمناً دورهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في مكافحة الفساد، وأن الهيئة هي هيئة المجتمع الفلسطيني دون استثناء ولجميع المواطنين الفلسطينيين الحق في الاطلاع على برامج الهيئة، لأن ذلك يأتي من منطلق تعزيز روح المواطنة والمشاركة المجتمعية الفاعلة التي تقع على عاتق المواطن الفلسطيني، مذكراً بأن الهيئة تمارس صلاحيات الرقابة والمتابعة على عمل مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات العمل الأهلي والمدني والهيئات المحلية والفصائل الفلسطينية ، وأن الهيئة تتلقى الشكاوى المقدمة من المواطنين وتقوم بإجراءات التحقيق والاستقصاء للتأكد من صحة الشكاوى والبلاغات التي تتعلق بقضايا الفساد .

وعرض النتشة الدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد في فلسطين من اجل تحقيق أهداف ورؤية الهيئة، إضافة إلى التعريف بالقانون المنظم لعمل الهيئة والذي لا يميز بين احد للوصول إلى مجتمع فلسطيني خالي من الفساد والذي لايمكن أن يحقق إلا بمساعدة كل مواطن فلسطيني حتى نصل للحقيقة.

كما وأشار بأن الهيئة تنظر بجميع قضايا الفساد سواء تعلقت بأشخاص مسؤولين أو المواطنين طالما كان هنالك فساد من شأنه التأثير على التنمية الحقيقة لمؤسسات الدولة الفلسطينية ، بحيث تقوم الهيئة بالتحقيق وملاحقة المتهمين بقضايا الفساد للتحقق من التهمة الموجهة إليهم ومن ثم تقديم الملف بعد التحقق الفعلي من وقوع قضايا الفساد لمحكمة جرائم الفساد بعد استكمال الملف كونها المحكمة المختصة بالنظر بقضايا الفساد.

وأكد على حق الشعب الفلسطيني وخاصة انه صاحب التضحيات ويستحق التكريم ويسحق دولة فلسطينية نظيفة تخلو من الفساد والشوائب التي من شأنها التأثير والإساءة لمسيرة الشعب الفلسطيني في تضحياته من أجل تحقيق المصير وتوفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني.
واستعرض النتشة جميع مهام الهيئة وتطرق إلى إقرارات الذمة المالية والتي ستوزع على كافة المكلّفين حسب قانون مكافحة الفساد، مشيرا إلى أنه سلّم الرئيس محمود عبّاس النسخة الأولى من هذه الإقرارات تمهيدا للبدء بتوزيعها حسب الفئات التي شملتها خطة هيئة مكافحة الفساد.

وتحدث النتشة عن ضرورة الإسراع بالنظر بقضايا الفساد المقدمة لدى محكمة مكافحة الفساد والتي تجاوز البعض منها السنة والنصف وهي حبيسة إدراج المحكمة نتيجة للتأجيلات المتتالية مما يؤثر على الرأي العام بحكمه على هيئة مكافحة الفساد، أيضا بأن الهيئة تعمل على إيجاد قانون يضمن الحماية القانونية للشاهد والمبلغ عن قضايا الفساد .

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش من المشاركين وأجاب النتشة عن كافة التساؤلات والاستيضاحات وشكر جمعية طوباس الخيرية وأكد على كونها من المؤسسات الفاعلة التي تعمل بجد لخدمة المواطنين وضرورة المشاركة المجتمعية للقضاء على كافة أشكال الفساد .