WHITE Dress

 

ضمن حملة مناهضة العنف ضد النساء نفذت جمعية طوباس الخيرية مشروعا بعرض ونقاش فيلم بعنوان فستان ابيض للمخرجة الشابة اميمة حموري من انتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة بحضور مجموعه من النساء داخل الجمعية،مثل فيلم فستان ابيض أحد الافلام ضمن مشروع يلا نشوف فيلم وهو مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسه شاشات سينما المرأة بدعم من الإتحاد الاوروبي وقد تحدث الفيلم من خلال 9 دقائق المدة الزمنية التي قام خلالها بسرد قصة واقعية تتحدث عن فتاه اسمها رند ابنة 12 عاما التي بنت طفولتها وفكرها حول الزواج وركزت بطفولتها على الحب والزواج منذ الصغر بسبب كلمات والدها التي كانت تسمعها مرارا وتكرارا لعمتها (الناس ما بتفهم إنك عم تستني بالرجل المناسب، الناس ما بترحم"، بهذه الكلمات يصعق الأخ أخته، ويثير التساؤلات في داخل ابنته رند فتجد نفسها عالقة دون قصد منها في نفس المتاهة مع عمتها تصل رند بطريقة ما إلى قناعة بأن والدها وجميع من حولها لا يحبون سوى المرأة المتزوجة، فتقرر أنها وبعمر 12 سنة تريد أن تصبح امرأة متزوجة .

تناول الفيلم قضايا جوهريه تجسد الواقع الذي نعيشه ويعكس قصص كثيرة واقعية خاصة في مجتمعنا الفلسطيني مثل العادات والتقاليد المجتمعية السلبية التي تفرض على المرأه مثل العنوسة وتهميش دور المراة والتحكم بحياتها وقراراتها والأفكار المجتمعية التي تحد من قيمة المراة وتجبرها على الزواج من شخص على الرغم من عدم إقتناعها بأنه الشخص المناسب وخوف المراة من نظرة المجتمع السلبية لها والسلطة الابوية والذكورية عليها .

وعلى خلفية عرض الفيلم افتتح النقاش بين الحضور حول ما تم مشاهدته بالقضية المطروحة حيث عبرت السيدات على ارائهن حول مضمون الفيلم واكدن على حق المراة بتقرير مصيرها واختيار شريك الحياه المناسب لها بناء على قرارها وقناعتها دون اي اجبار يذكر لبناء مجتمع متكامل مبني على اسس سليمة يدعم المرأة ويحترم حقوقها، وايضا تطرق النقاش بين السيدات حول الآثار السلبية على الفتيات والاطفال وضرورة نشر الوعي بين الفتيات والاهل للحد من هذه الظاهرة وعدم الإكتراث بنظرة المجتمع السلبية، وايضا ركزت السيدات على ضرورة التعليم لخلق نسبة وعي اكبر عند الفتيات للمحافظة على استقلاليتها كأمراة.

وفي الختام ابدت السيدات مدى اعجابهن بالمشروع وعرض مثل هذه اللأفلام التي تستهدف المراة الفلسطينية ودفاعها عن قراراها وفكرها والتاكيد على اهمية اختيار شريك الحياه المناسب لها دون ضغوط أو قيود ودور المجتمع في نشر التوعية والثقافه لابنائه وتحضيرهم لإتخاذ القرارات الخاصة بهم وحقهم في تقرير مصيرهم وايضا تناول الحديث الحلول لحماية فتياتنا من الوقوع ضحية عادات وتقاليد سلبية ما زالت متداولة في عصرنا هذا وتقديم الدعم لهن بداية من الاسرة وصولا للمجتمع ككل.